السلام عليكم
أنت ..
نعم أنت أنت لا غيرك أين كان موقعك وأين كانت شخصيتك ..
ما تأثيرك في نفسك وفي مَن حولك؟
ما تأثيرك في مجتمعك ما تأثيرك في أسرتك ..
هل أنت عضو فعّال ..
هل انت في القمة
أم هامشي لا تأثير لك ؟
وماذا يستشعر من حولك بذكرك أو رؤيتك؟
أتعلم ..!
من الناس موتى تحيا القلوب بذكرهم ومنهم أحياء تموت القلوب برؤيتهم ..
نعم تحيا القلوب بذكرهم ..... لما ..
لأنهم مصابيح الدجى وأئمة الهدى ، والناس شهداء الله في أرضه ..
فلنظرتهم لشخصيتك ـ إن كانوا هم على الخير ـ قدرها الذي لا يهمل..
تقول لي كيف ..
اقول لك ماذا فعلت في الرسالة التي معك والأمانة التي حملتها
هل أنت في أدائها فعال .. في القمة أم هامشي لا تأثير لك؟.
الكل يتمنى الحصاد لكن قليل من يزرع.
الكل يتمنى الفوز لكن قليل من يجتهد .
الكل يتمنى النجاح لكن قليل من يذاكر.
الكل يتمنى الاستحواذ لكن قليل من يدفع.
الكل يتمنى الخير لكن قليل من يطبق.
الكل يتمنى الربح لكن القليل من يشتري ..
إن الأماني بحر لا ساحل له ..فإلى متى......نتمنى
إلى متى نريد الوصول دون بذل الجهد والتفكير في الأسباب والأهداف
إلى متى ننظر إلى النتيجة دون الاجتهاد والبدل والعطاء ..
إلى متى نريد الثمرة ولا نتكلف عنت الزرع والسقي ..
إلى متى نعيش في النيه دون حث النفس مشقة التكليف والاتباع ..
إلى متى ننتظر النصر دون تحقيق أسبابه مع التوكل لا التواكل ..
إلى متى التسويف في الطاعة والمبادرة بالمعصية والأنشغال بالمباحات..
إلى متى نؤمل .. ونتمنى .. ونحلم بتغيير واقع لا اجتهاد لنا فيه .. ولا عطاء ..
إلى متى................. يا مسلمون .. يااهل الحق والنور ..
الا نعلم ..؟!
نحن في دار عمل وكل منا مسئول عن حركاته وسكناته ..
ومؤاخذ بألفاظه وأوقاته .. هل حفظهما أم ضيعهما...؟
لو كان ينفع البكاء لجعلنا الدموع دماً ..!
ولا ابدلنا التأوه صراخاً ..!
ولو كان ينفع العويل لما سكتنا ..!
ولابدلنا السكون ضجيجاً..!
فقط لننجوا .. ليقال لنا ادخلوها بسلام ..
إن المنبت لا أرض قطع ولا ظهر أبقى..
والإحساس بالتقصير لا يكفي لا بد أن يكون معه بذل وعطاء وتقويم لما قصرنا فيه..
والختام يكون بمدى موقعنا من الحدث وعضويتنا وكياننا في حياتنا الدنيا..
ليرتفع بذلك قدرنا وتخضر وتزدهر منزلتنا في الآخرة.
ياأخوتاه هذه نصيحة لي ولكم ..
العمل العمل والبدار البدار والتفاعل التفاعل حتى لا نندم وقت لا ينفع الندم..؟!
نسأل الله الصدق في القول والإخلاص في العمل