مازالت أنظمة لجنة المسابقات في الإتحاد الإسباني غير مفهومة , وهذا على الأقل ما أوضحته العقوبة التي تم إعلانها على "جوزيه مورينيو" يوم أمس بإيقافه لمباراتين مع تغريمه مبلغاً زهيداً من المال يقدر بـ "600 يورو" رغم إعتداءه الواضح على "تيتو فيلانوفا" , الأمر الذي أصبح سبباً لتهكمٍ واضحٍ من قبل الجزء البرشلوني من موقع "مدريد - برشلونه" الشهير .
فلقد ذكر الموقع أن لجنة المسابقات بقيادة القاضي "ألفريدو فلوريث" عاقبت "ميسي" بغرامة مالية مقدارها "3,000 يورو" بسبب رفعه ذات مرة لجزءٍ من قميصه حتى يهنئ أمه بمناسبة عيد ميلادها بعد هدفٍ سجله في تلك المباراة , وعلى نحوٍ يوحي للجماهير بأن الفعلة التي إرتكبها "ميسي" كانت أكثر خطورة من فعلة "مورينيو" , وعليه فلقد تمت معاقبته بقيمة مالية تفوق "5 أضعاف" قيمة عقوبة "مورينيو" وإن كان الدافع إنسانياً , كما حصل مع "كاليخون" حينما كان لاعباً مع "إسبانيول" حيث كشف عن قميصه مهدياً هدفاً لزميله الراحل "داني خاركي" .
والغريب أن الفقرة القانونية في قانون العقوبات تؤكد على أن مثل هذه الأفعال التي قام بها "ميسي" تعد "سلوكاً خطيراً" , بينما أن يعمل شخصٌ ما على وضع يده في عين آخر عن قصدٍ وضغينة فلا يعد ذلك سلوكاً خطيراً وفقاً للبيان الصادر يوم أمس والذي إعتبر تصرف "مورينيو" بأنه لم يرقَ لهذا المستوى من الخطورة .